Telegram Group Search
عطرو صباحكم بذكر علي فذكره عبادة
- 6 سنوات ووالدي يرفض كل من يتقدم لي لسبب لم أكن أفهمه ويرفض أي نقاش في ذلك ..

كان والدي يقابل كل من يدق بابه طالباً يدي وحدهما في غرفة الضيوف نصف ساعة وأحياناً أقل ..

ثم يخرج الشاب مسرعاً وعندها تـهرع أمي لـسؤال أبي : ماذا حدث ؟!!

يجيبها : لم يعجبني المهر .. نصيبه ليس في دارنا ..

بدأت الكآبة تـتسلل لداخلي وبدأت أضمر الغضب من أبي لوقوفه في وجه نصيبي .. وسعادتي

كنت أسأل نفسي : كيف له أن يكون ماديا هكذا ؟!

ويطمع في مهر مستحيل لابنته الوحيدة !


إلى أن حصلت معجزة ووافق أبي على أحد المتقدمين وتم بالفعل زواجنا دون أن يفصح أبي عن المهر الذي دفعه زوجي لأجلي ..

الغريب في الأمر أن زوجي كان متوسط الحال بل وأفقر من معظم الذين سبقوه لطلب يدي ..
لكنه أيضا لم يخبرني عن مهري ..

عشر سنوات مرت ولم أرى من زوجي شراً أو ظلماً وإنما رأيت كل الحنان والرفق واللطف ..
كنت أزداد عمراً دون أن أشعر أو يظهر عليّ وكل هذا بسبب دلال زوجي المفرط لي ..
إلى أن جاء اليوم الذي فارقنا فيه أبي .. وبعد انتهاء العزاء جاءني زوجي وضمني لصدره و قال : صغيرتي لا تحزني ..
استغربت كلمة صغيرتي منه .. فنظر نحوي برفق وقال : نعم صغيرتي ..
حين تقدمت لكي سألني والدك عما أستطيع دفعه لأجلك ..
فكرت قليلاً ثم أجبت : لا أملك الكثير يا عم ولكن أقسم لك ألا أجعلها تـشعر بيتم حتى وإن فقدتك .. وأن أحنو عليها كما لو كانت ابنتي ومن صُلْبِي ..

ابتسم والدك ثم قال : " زوجتك ابنتي "

مَهرهُن ألا تُطفئهُن ، ألا تُحزنهن ، ألا تضعهُن في مقارنةٍ مع غيرهن ، مهرهُن أن تستثنيهن دائما
🔰 أبو الزّهراء محمّد🔰

🔗 سلسلة حلقات كتبية تتناول سيرة النبيّ الأعظم محمّد (صلّى الله عليه وآله).

https://www.tg-me.com/malayikih1

📎 الحلقة الثانية عشر: أصحاب الفيل.

دخلت المرأة المؤمنة فاطمة بنت أسد على زوجها المؤمن عبد مناف (أبي طالب) وهي تحمل كمية من التفاؤل والأمل والسرور ما يكفي ليملأ الدنيا كلها وهي تقول:
- يا سيدي يا ابن سيد مكة، كم يسرّني أن أطيل النظر في وجه محمّد ! فهو يحمل فضلا عن براءة الطفولة يحمل نورا وعنفوان يجعل من يراه ينسى كلّ همّ وغمّ.

أقول: ليت السيدة فاطمة بنت أسد تسمع قول الشاعر بالميلاد:

وأجمل منك لم ترَ قطُّ عيني.
                        وأكمل منك لم تلد النساءُ.
خُلقتَ مبرّءاً من كلّ عيبٍ.
                         كأنّك قد خُلقتَ كما تشاءُ.

وكذا قول الآخر:
وُلدَ الذي لو جاذبته ضياءه شمسُ ال
                      سماءِ لقيل للشمسِ: اخجلي
ومن المروءة بيدرٌ في بيته.
                   ولكل أهل الأرض حبّةُ خردلِ

- يا أم طالب أيتها المرأة المؤمنة المباركة إن عندي لك خبر سيدخل السرور على قلبك ربما بكمية السرور الذي هو فيه الآن.
- هل لي يا سيدي أن أعرفه؟ فالمباركون أمثالكم لا يُرتجى منهم إلا كلّ خير.
- حدّثني أبي ناقلاً عن أسلافه عن النبيين أنك ستلدين بعد ثلاثين عاما مولودا مباركا ليس في الكونين مثله إلا المبارك محمد بن عبد الله،  وسيكون نعم العون على رسالة السماء، فقط انتظري وسترين ما أخبرتك، والآن اكتمي هذه البشرى عن الخلق.

لا أحد يمكنه أن يتصور حجم السرور الذي دخل قلب أم طالب وهي تتصور نفسها حاملة لطفل مبارك كبركة الميمون محمد يتيم عبد الله.

أما في الجانب المظلم من الدنيا:
فلم يكد اليهود يهدأ لهم بال، أو تغمض لهم عين والنبي الإسماعيلي فيه نفس، وكلما كانوا يطلبون من أبي لهب أن يقتل محمدا كان يقول لهم: لقد صرت ذليلا حتى أمام الجواري ولا يُسمح لي بدخول بيت أبي بسببكم، عليكم بحلّ أكبر وأسرع.

جلس كبراء القوم اليهود بمحضر الشيطان الرجيم يقررون ما يصنعون بهذه النازلة التي لا حلّ لها، فاقترح أحدهم أن يرسلوا لكبير النصارى الرومان في بلاد (إيطاليا)، وكذا لكبير نصارى الحبشة (أثيوبيا) ويشرحا لهما ما سيحصل لهما وللمسيح والنصارى إن بقي هذا المولود حيّاً يُرزق، ويوضحان لهما ضعف قوة اليهود في المنطقة مقابل العرب سيما أن المولود حفيد سيد العرب قاطبة.

انطلق فرسان اليهود يحملان الكتب، وفيها تخويف وإسهاب في الشرح، ومعه خطط ومقترحات، وقرأ من يعنيه الأمر الكتاب، وتراسل الرومان والأحباش، وخلصا لنتيجة واحدة خطرة وهي:

لما كانت روما بعيدة جدا عن جزيرة العرب، ودخولها هناك يعني قرباً من الإمبراطورية الساسانيّة الفارسية سيؤجج المنطقة بحروب غير مستعدين لها الآن، لذا صار لزاماً على الكنيسة الحبشية أن ترسل جيشاً مرعباً لمكة يأتي برأس الطفل المولود الجديد ويهدم البيت العتيق تبعاً أثناء العودة، حتى لا يبقى للعرب قيمة في سوق الرجال.

كتب النجاشي الأب كتاباً إلى عامله وقائد جيشه في اليمن أبرهة الأشرم وهو عالم نصراني صاحب قدّاس ومكانة علمية عندهم فضلا عن كونه فارساً شرساً، يقول في الكتاب: إذا وصلك كتابي هذا فخذ خيرة رجالك من كتيبة الفيل المدربة واهجم على مكة حيث مكان العرب المقدس واجلب لي رأس حفيد سيد مكة ثم اهدم كعبتهم، وارجع سالما.

أخذ أبرهة الحبشي الكتاب وجهز جيشه ثم توجه صوب مكة المكرمة قاصدا قتل محمد شرّ قتلة بجيش لا طاقة لأهل مكة على صدّه وردّه.

ثمّ ماذا حصل بعدها؟ ستعرف هذا في الحلقة التالية إن شاء الله تعالى.

🔺️إذا استفدت من البحث فشاركه كي ينتفع به غيرك.

الباحث الإسلاميّ الأستاذ محمّد سلمان زاير الربيعيّ.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
عاجل عاجل
وكالة أنباء فارس نجاة الرئيس الايراني
الحمد لله والشكر على سلامتكم اخوتنا في حب ال البيت عليهم السلام
2024/05/20 03:59:01
Back to Top
HTML Embed Code: